logo
#

أحدث الأخبار مع #توم فليتشر

"أنقذونا من الموت".. صرخة يمنيين يصارعون الجوع مع أطفالهم
"أنقذونا من الموت".. صرخة يمنيين يصارعون الجوع مع أطفالهم

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • الجزيرة

"أنقذونا من الموت".. صرخة يمنيين يصارعون الجوع مع أطفالهم

تعز –"أعجز عن توفير أبسط مقومات الحياة لأسرتي المكوّنة من 8 أفراد، ولديّ طفلة تعاني من ضعف حاد، ونضطر في كثير من الأحيان إلى استغاثة الناس كي نتمكن من البقاء"، بهذه الكلمات المؤلمة يصف حسن سليمان وضعه الصعب داخل خيمة مهترئة في مدينة تعز جنوب غربي اليمن. وبنبرة ملؤها الحزن، يشكو الرجل الخمسيني حالته لمراسل الجزيرة نت قائلا "إن زوجتي تصارع مرض الروماتيزم، وطفلتي الصغيرة ذات الخمس سنوات تعاني من ضعف حاد، ونحن لا نملك شيئا، لا غذاء ولا دواء، ولا ما نواجه به قسوة الأيام". وأضاف سليمان "نخرج كل يوم بحثا عن الفتات من بقايا الطعام لدى المطاعم والمحلات، بعد أن انسدت في وجوهنا كل سبل الرزق، فحتى الأعمال الشاقة مثل التنظيف في الشوارع أو حمل البضائع أصبحت نادرة، وإن وُجدت لا يتجاوز أجرها 7 آلاف ريال في اليوم (نحو دولارين ونصف) ولا تكفي لسدّ رمقنا". ملايين الجائعين وفقا لمؤشرات الأمم المتحدة، فإن اليمن يواجه واحدة من أصعب المراحل في تاريخه نتيجة الجوع والبطالة وتراجع المساعدات. وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، يوم الأربعاء الماضي، أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن الذي مزقته الصراعات يعانون من الجوع، من بينهم أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء تغذية حادا يهدد حياتهم. وفي الأول من يوليو/تموز الجاري، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عبر حسابه على منصة إكس عن تفاقم الجوع في أنحاء اليمن. وحسب رصد مراسل الجزيرة نت، يأتي تفاقم الجوع مع استمرار التراجع الحاد في تمويل العمليات الإغاثية باليمن بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 10% حتى مايو/أيار الجاري، وهو الأمر الذي قلص من نسبة المساعدات المقدمة للجوعى والفقراء. كما تراجع الريال اليمني خلال عام، أي منذ مطلع يوليو/تموز 2024، بنحو 49%، إذ كان سعر الدولار حينها 1850 ريالا، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتزايد حدة الفقر. أنقذوا طفلتي ويواصل سليمان حديثه بكلمات يملؤها الأسى "لم تتكفل بنا أي منظمة إنسانية حتى اليوم، وما نحصل عليه من بعض الجيران لا يكاد يكفينا لأيام معدودة.. نحن نعيش بشكل لا يصدق". وأشار إلى أن طفلته الصغيرة بحاجة ماسة إلى إسعاف وعناية طبية عاجلة، في حين أن بقية أطفاله الآخرين مهددون بالضعف والهزال نتيجة غياب الغذاء والتغذية السليمة واستمرار الجوع. ومضى قائلًا "أتمنى أن تصل رسالتي إلى العالم، وأن يشعر أحد بنا، وأن تُنقذوا طفلتي من الموت، وأن نحظى بفرصة للحياة، ولو بسيطة". بدورها، تشكو أم سعيد، ربة منزل في تعز، من أنها تعيش وأسرتها معاناة مستمرة مع الجوع ، مشيرة -في حديث للجزيرة نت- إلى أن الظروف القاسية أجبرتهم على تقليص عدد الوجبات والعيش في جحيم. وأضافت "لا نتناول مطلقا أكثر من وجبتين مكونتين من الدقيق والماء فقط، من دون زيت أو شاي أو أي مكونات أخرى، ونستخدم الطريقة التقليدية في الطهو على الحطب لعدم قدرتنا على شراء الغاز". وأردفت "زوجي يعمل بالأجر اليومي، لكن الأعمال شبه معدومة، والدعم من قبل المنظمات الإنسانية منقطع منذ 6 سنوات. لا نملك حاليا سوى 3 كيلوغرامات من الدقيق، تبرع بها بعض جيراننا جزاهم الله خيرا ". وتابعت "نضطر أحيانًا إلى التسول أو العمل مع الجيران ومساعدتهم مقابل القليل من الدقيق أو أجر زهيد، وفي أغلب الأوقات أعجز عن إسكات أطفالي من شدة الجوع وصراخهم المستمر، وأخشى أن يصيبهم الهزال والضعف ويتعرضوا لأمراض خطرة نتيجة غياب التغذية السليمة وانعدام الرعاية الصحية". وختمت حديثها قائلة "نفتقر إلى كل مقومات الحياة؛ من الطعام والملبس، وحتى أثاث المنزل، فأطفالي ينامون على فرش ممزقة، ويرتدون ثيابًا مرقعة، ويأكلون طعامًا بالكاد يصلح للعيش". مجاعة حادة ومعلقا على أزمة الجوع، يقول الناشط الإنساني عبد الله البركاني إن اليمنيين اليوم يعانون من أزمة غير مسبوقة تتجسد في مجاعة حادة، ولا يمكن إيجاد حلول لها في ظل غياب سلطة واقعية على الأرض تقدم الخدمات وتغيث المواطنين. وأضاف البركاني للجزيرة نت أن وضع الناس وخصوصا الأطفال يعد كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد أن توقفت معظم المساعدات الإغاثية والإنسانية، وانسحبت أغلب المنظمات الدولية، مما فاقم بشكل كبير من انتشار المجاعة في مختلف أرجاء الجمهورية، خصوصًا في المناطق الساحلية والريفية. وأفاد البركاني الذي سبق أن شارك وقاد مبادرات خيرية في مدينة تعز بأن الفقر بات سمة ملازمة لمعظم أسر اليمن، في ظل انعدام المساعدات الإنسانية، وتأخر صرف الإغاثة لفترات تصل إلى 5 أو 6 أشهر، مما أدى إلى كارثة إنسانية، كان الأطفال هم الضحية الأشد فيها. وأشار إلى أن برامج التغذية المقدمة للأطفال بشكل خاص كانت تُصرف منذ عام 2016 حتى توقفت بشكل تام في 2023 مما جعل البلاد تقف اليوم على أعتاب مجاعة مدمّرة، لا سبيل لتفاديها سوى بوجود سلطة مسؤولة وفاعلة تدير الوضع من الداخل. ونبه البركاني إلى أن الوضع الحالي ليس فقط كارثيا، بل يعد من بين الأسوأ على مستوى العالم، مشددا على ضرورة تكاتف المنظمات والهيئات المحلية ورجال الأعمال وفاعلي الخير لإغاثة الناس بشكل عاجل، للتخفيف من تفاقم المجاعة. وضع يهدد الأطفال وتعليقًا على الوضع الإنساني المتفاقم، يقول الدكتور محمود البكاري، نائب المدير العام لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية بمحافظة تعز، إن الأوضاع المعيشية تفاقمت بصورة تفوق قدرة أي أسرة على تلبية احتياجاتها في ظل تدهور شامل لمقومات الحياة، وانعدام فرص العمل، وزيادة معدلات البطالة، وهو ما انعكس سلبًا على حياة الناس وواقع الطفولة. واعتبر في حديث للجزيرة نت أن إعلان الأمم المتحدة وجود مليون طفل يعانون من الجوع يعد مؤشرًا على أن الأوضاع الإنسانية للسكان بلغت أدنى مستويات الفقر، وأن الحرب أدت إلى شلل تام في عملية التنمية. وأشار البكاري -وهو أيضا أكاديمي بارز في قسم علم الاجتماع بجامعة تعز- إلى أن تعرض الأطفال لسوء تغذية حاد يُعد جزءا من انتهاكات حقوق الطفولة، بفعل الحرب القائمة التي جعلت الوضع الاجتماعي في اليمن غاية في السوء، وسط حرمان من كافة متطلبات الحياة الحرة الكريمة. ويرى البكاري أن الوضع الاجتماعي أصبح من كل النواحي مزريا ومتفاقما، وأن جميع شرائح المجتمع تعاني لكن معاناة الأطفال هي الأكثر حدة، حيث أصبح الوضع يهدد مستقبلهم برمته. وحول الحلول لهذه الأوضاع، يشدد البكاري على ضرورة وقف الحرب، وبناء السلام، وإعادة تطبيع الحياة، وتنفيذ برامج التنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار من دون تنمية حقيقية.

الأمم المتحدة: إسرائيل "تتعمد" حرمان الغزيين من وسائل الحياة.. ولندن تطالب بتحقيق
الأمم المتحدة: إسرائيل "تتعمد" حرمان الغزيين من وسائل الحياة.. ولندن تطالب بتحقيق

العربية

time٠٥-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • العربية

الأمم المتحدة: إسرائيل "تتعمد" حرمان الغزيين من وسائل الحياة.. ولندن تطالب بتحقيق

اعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، اليوم الأربعاء، أن "المشاهد المروّعة" لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة سببها "خيارات متعمدة" لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة في القطاع الذي تحاصره إسرائيل. وقال فليتشر في بيان: "يشاهد العالم، يوماً تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الإصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام". وأضاف "في الأمس (الثلاثاء)، وصل عشرات القتلى إلى المستشفيات بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية أنها فتحت النار. هذه هي نتيجة سلسلة من الخيارات المتعمدة التي حرمت بشكل منهجي، مليوني شخص من الأساسيات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة". وكرر فليتشر الدعوة التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش لفتح تحقيق مستقل في الحوادث قرب مراكز المساعدات، موضحاً "هذه ليست حوادث معزولة، ويجب محاسبة الجناة"، مشدداً على أنه لا ينبغي لأحد أن "يخاطر بحياته لإطعام أطفاله". وأكد فليتشر ضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء مهماتهم في القطاع المحاصر. وقال "لدينا الفرق، والخطة، والإمدادات، والخبرة. افتحوا المعابر، جميعها. اسمحوا بدخول المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع، من جميع الاتجاهات. ارفعوا القيود المفروضة على نوعية وكمية المساعدات التي يمكننا إدخالها. اضمنوا عدم توقف قوافلنا جراء التأخيرات والرفض. أطلقوا سراح الأسرى. نفذوا وقف إطلاق النار". من جهتها، دعت الحكومة البريطانية اليوم إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل" في سلسلة من الحوادث القاتلة قرب مواقع توزيع المساعدات في قطاع غزة هذا الأسبوع. وقال هاميش فالكونر، وزير شؤون الشرق الأوسط، إن سقوط فلسطينيين قتلى أثناء سعيهم للحصول على الطعام "أمرٌ مقلق للغاية"، ووصف الإجراءات الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات بأنها "لا تراعي أبسط المبادئ الإنسانية". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ندد، أمس الثلاثاء، بإطلاق النار قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة الذي خلّف 27 قتيلاً، مكرراً الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى. العرب والعالم الشرق الأوسط غزة.. 97 قتيلاً و440 مصاباً جراء القصف الإسرائيلي خلال 24 ساعة وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش للصحافيين "من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون إلى الحصول على غذاء". وتابع: "يواصل الأمين العام ( غوتيريش) الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادثة قائلاً إن قواته أطلقت خلالها "عيارات نارية تحذيرية" على سكان في غزة قرب مركز لتوزيع المساعدات. وقال إيفي ديفرين، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان متلفز "في وقت سابق اليوم، أطلقت القوات (الإسرائيلية) عيارات نارية تحذيرية على بعد حوالي نصف كيلومتر من منطقة توزيع المساعدات، باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون في شكل عرض سلامة الجنود للخطر. يجري التحقيق في الحادثة، وسنكشف الحقيقة". يأتي هذا بينما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الثلاثاء، مقتل 27 شخصاً إثر إطلاق نار فجراً قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة، الأمر الذي سبق أن أعلنه الدفاع المدني في القطاع.

بريطانيا وفرنسا وكندا تلوح بفرض عقوبات على إسرائيل
بريطانيا وفرنسا وكندا تلوح بفرض عقوبات على إسرائيل

العربية

time١٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربية

بريطانيا وفرنسا وكندا تلوح بفرض عقوبات على إسرائيل

حذر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، اليوم الاثنين، من أن دولهم ستتخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الذي استأنفته على غزة ، وترفع القيود المفروضة على المساعدات. وذكر بيان مشترك للدول الثلاث نشرته الحكومة البريطانية "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي". كما أضاف البيان "نعارض أي محاولة لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف". السماح بدخول المساعدات في موازاة ذلك، طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل بـ"السماح مجددا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وجاء في بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية "لا يمكنها دعم" الآلية الجديدة لتسليم المساعدات في غزة التي اعتمدتها إسرائيل. وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، عن دخول شاحنات تنقل خصوصا طعاما للرضع إلى القطاع الفلسطيني المحاصر منذ أكثر من شهرين. دخول خمس شاحنات بدورها، قالت إسرائيل إن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة دخلت قطاع غزة، في أول عملية إيصال للمساعدات منذ تخفيف الحصار المطبق المفروض منذ 2 آذار/مارس. وجاء في بيان لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "دخلت اليوم خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومحمّلة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم". بدوره، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن إسرائيل سمحت لتسع شاحنات محملة بالمساعدات بالدخول اليوم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد حصار شامل دام 11 أسبوعا. ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، بهدف الضغط على حركة حماس في المفاوضات، ودفعها إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لديها، من دون التزام واضح بوقف الحرب بشكل كامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store